قلب مستعار ... الشاعر: يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ

قلب مستعار
--------------
جـمال كـبيس فـي دمـي مـازج الذكرى
 و وجـــه نـبـيـذ حـسـنه أسـكـر الـشـعرا

غــــلال بــكــاء طـــازج فـــي غـيـاهـبي
بـنـخلات يـأسي الـمشتهى تنزف الـتمرا

حـقـائـب عــشـق فـــارغ يـمـلأ الـخـطى
و درب بـلا قـصد مـضى يـسبق الحبرا

كـتـابات طـفـل يـسـكن الآن فــي دمـي
 و كـمْ مـنْ فـتى لنْ يستطيع معي صبرا

إلـــــيّ يـــعــود الـــمــاء يــحــمـل قــبــره
و فـي عـطش الـمعنى يـسيل فـمي نهرا

أقــابـلـنـي ســـــرّا بـــزاويــة الـــصــدى
فـألعق ضـوئي الـمحتمي بـالدجى جهرا

أعــانـق أنــثـى مـــنْ رمـــاد قـصـائـدي
فـأنـفث آمــال الـلظى الـمستحي سـحرا

نـــبــوءات قــلــبـي الـمـسـتـعار وســــادة
أنـــام بـهـا فــي يـقـظة الـمـنتهى عـطـرا

مـدائـن ميــلادي الـمــراوغ غــيــمـة
و أمـطـار هــذا الـنـوء يـغـتالها كـسرى

غــدي فــي يـمين الـبدء صـافح أمـسها
 و ذا خـاتمي المشبوه في يدها اليسرى

تـفـاصـيـل أشــواقــي حــدائـق بـابـلـي 
 بـها قـدْ تـدلّى الـشكّ يـا ويـح لـي زهـرا

لــمـاذا عــلـى الـجـوديّ تـرسـو هـزائـمي 
 فـأطـلـب مـــنْ فـوضـى مـفـاتنها نـصـرا

دعــونــي بــــلا عــشـق أغـــازل وحـــدة
على فلكها المشحون أُجري الهوى بحرا

تــمـرّدتُ عَـــنْ ظــلّـي لأصــبـح شــاعـرا 
 سـيدخل مـنْ ثـقب الأنـا الـمدّعى مـصرا

لــمـنْ جـــاء بـــي يــا أنــت كـيـل غـوايـة 
 و نــشـوة صـوفـيّ تـزيـد الـهـدى كـفـرا

تــمــدّن فـــي عـيـنـيك رمـــش بــداوتـي 
 فـأمـسى بـوجدان الـفرات يـرى بـصرى

أفــي دجـلـة الـخـرساء بـالـقدس ضـجّة
تـفـتّش فــي خـدّيكِ عَـنْ قِـبلتي الأخـرى

هــوايــة شِــعـري أن يــعـارض بـعـضـه
و أنْ يـبتني مـنْ هـدم أسطورتي قصرا

أمــــوت قــلـيـلا كـــيْ يـعـيـش تـمـنّـعي 
 لأنّــي إذا مــا مــتّ أهـدي الـندى عـمرا

لــحـبّـك يــــا مــــنْ تـشـبـهـين زوابــعـي 
 تـمـاثـيل لــفـظ حــاضـر غــيّـب الـفـكـرا

فــصـار الـهـوى الـمـعتوه أفـصـح غـربـة
و صـارتْ شـفاهي تـرتدي عـريها سـترا

الشاعر: يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ