وليّ وشاعر
--------------
تـخـاصم فــي ذاتــي ولــيٌّ وشـاعـرُ
ومـا زلـتُ فـي مـنفى المعاني أسافرُ
تـخـاصم فــي ذاتــي ولــيٌّ وشـاعـرُ
ومـا زلـتُ فـي مـنفى المعاني أسافرُ
فـإنْ كـنتُ أدعـوني لـدين قـصيدتي
فـلـنْ تـؤمن الأشـعار والـعشق كـافرُ
فـلـنْ تـؤمن الأشـعار والـعشق كـافرُ
بـعـثـتُ رســـولا لـلـفجيعة والاســى
إلــى يـثـرب الـصـبر الـقصيّ أهـاجرُ
إلــى يـثـرب الـصـبر الـقصيّ أهـاجرُ
مـعـي هـا هـنا أمـشي وراء جـنازتي
وكـمْ تـستحي عنْ ضمّ نعشي مقابرُ
وكـمْ تـستحي عنْ ضمّ نعشي مقابرُ
فـلا عـشتُ مـثل الـناس أرزق بسمة
ولا فــي بـقايا الـقلب مـاتتْ مـشاعرُ
ولا فــي بـقايا الـقلب مـاتتْ مـشاعرُ
فـفـي بــرزخ الأحــلام أقـبـع مـتـعبا
وبـعـضي مــع الـظنّ الـكبيس يـغادرُ
وبـعـضي مــع الـظنّ الـكبيس يـغادرُ
بـنـيـتُ مـقـامـا لـلـمحبّة فــي دمــي
فـمـا زاره فـي وحـشة الـصمت زائـرُ
فـمـا زاره فـي وحـشة الـصمت زائـرُ
ولم يرتضي الماضون بي الآن بينهمْ
ولا عـاد لـي في غربة الوقت حاضرُ
ولا عـاد لـي في غربة الوقت حاضرُ
أظــلّ عـلـى حـالـي كـسـاعة حـائـط
إلـى يـوم شـوق فـيه تـبدى الـسرائرُ
إلـى يـوم شـوق فـيه تـبدى الـسرائرُ
لـمـنْ أيّـهـا الـقـلب الـمـعذّب تـنـتمي
ونـبضك فـي فـوضى جراحي يناور
ونـبضك فـي فـوضى جراحي يناور
ُ
لـبـثـتَ سـنـينا فــي كـهـوف تـبـتّلي
ولا شـمس عـنْ كـهف التلاقي تزاورُ
ولا شـمس عـنْ كـهف التلاقي تزاورُ
فـأنـتّ وتـلـك الـذكريات غـد مـضى
بـحـزنـكما الآتـــي تـسـيـل الـمـحـابرُ
بـحـزنـكما الآتـــي تـسـيـل الـمـحـابرُ
هـما أنـتما بـلْ نـحن يـا أنـت لـي أنـا
إذا تـهـتُ عـنّـي مــا تـفـيد الـضـمائرُ
إذا تـهـتُ عـنّـي مــا تـفـيد الـضـمائرُ
عـلـى دمـعـة الـنسيان أمـسح دمـعة
لـتضحك فـي جـفني اليباب محاجرُ
لـتضحك فـي جـفني اليباب محاجرُ
أنــاي الـتـي كـانـتْ أنــاي تـفـسّختْ
ومـنْ عـدمي يـصحو وليّ .. وشاعرُ
ومـنْ عـدمي يـصحو وليّ .. وشاعرُ
الشاعر: يوسف الطويل ـ الوادي ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق