الجمعة، 12 مايو 2017

الرئيسية الشاعر : يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ الجزائر ... رمشها بيروت

الشاعر : يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ الجزائر ... رمشها بيروت

رمشها بيروت
--------------
حــبــري الــمـراوغ عــاشـق مـكـبـوتُ
تـمـثـال غــيـب فــي دمــي مـنـحوتُ

الـعـطـر ذاكــرة الـفـراش إذا بـكـى
و الـلـيـل شـرنـقـة و حـلـمي الـتـوتُ

يـمـتـدّ عـيـشـي فــي مـفـاتن نـخـلة
و الــمـوت فــي بـلـحي يـكـاد يـمـوتُ

شــفـتـي الـمـعـدّة لـلـصـلاة تـمـنّـعتْ
و بـبـابـلـي ألــغــى فــمـي هـــاروتُ

أنّـــى لـقـلـبي مــلـك نـبـض جـمـيلـة
يــهـذي بــهـا بــيـن الـــرؤى طـالـوتُ

فــأنـا الــذي سـكـن الـتـمرّد وجـهـه
إن بــحـتُ يـلـقـمني لـديـهـا الـحـوتُ

أخـتـال فــي شـبـق الـزمرّد صـابئا
لـــمّـــا بــحــزنـي آمـــــن الــيــاقـوتُ

إِنْ كــنـت درويــشـا يــغـازل فــقـره
فـــي جـبّـتـي أمــد الـغـنى مـوقـوتُ

ســاءلـتُ عَـــنْ رمـضـان لـيـلة شـكّـه
و جـمـالـهـا بــيــن الـشـكـوك ثــبـوتُ

يـا أَيُّـهَا الـماضون مـن درب الأسى
دربـــــــي إذا فــارقــتــهـا تـــابـــوتُ

سـبـحان مــنْ مــزج الـحرير بـكفّها
و عــلــى يــديـهـا يُــعـجـن الـمـلـكوتُ

كـشـكول عـشـقي يـسـتعير عـيونها
فــتـبـرّجـتْ فــــي رمــشـهـا بــيــروتُ

هـي لـوحة خـنساء يـرسمها الـندى
و الـلون في صخب الجمال صموتُ

هي معجزات الماء في عطش السنا
مــــنْ وجـنـتـيـها يــشـرب الــلاهـوتُ

هـــي وردة تـلـهو الـريـاح بـشـوقها
لــكـنّـنـي فــــي مــدحـهـا طــاغــوتُ

الشاعر : يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ الجزائر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.