الموت
بالتأمّل
....................
....................
أمضي وحيدا ..
أعبر
المعنى بلا كينونة
أمضي
إلى حيث الفراغ يسيل عشقا مالحا
فيمرّ
ظلّي من عذوبة يأسه
لا
شمس تشرق في الغروب الهشّ ..
لا
أحلام تركض في المرايا حين تولد كالحا
الموت
يا ولدي وجود صابئ
و
القبر لا يخشى بكاء الأمّ حين تندب طفلها
إضحكْ
قليلا ..
أنت
مثلي ميّت يا صاحبي
لا
تبتئسْ فالعمر دوما في غصون الشكّ يهمس صادحا
كلّ
الكمنجات اللواتي كنّ لي ما عدن لي
من
أين أعزف لي ..
و
منْ أين المكان يعود إلى المكان ..
و
أنت عشق ناشز
أين
الزمان و عمرك المنسيّ يذكر حزنه
يمشي
وحيدا في دروب الريح شوقا جامحا
يا
أيّها الصوفيّ دعني ها هنا
سأعود
لي
و
أقول لي أنّ النخيل الحرّ يأسر تمره
و
بطاقة التعريف تنكر شِعرك الرمليّ ..
و
الماء المخضّب بالصلاة نأى هنا عن طهره
إنْ
لمْ تزل في نحت نبضك كادحا
و
الموت يعبر بحر عمرك سابحا
قلْ
لي بربّك كيف تصبح شاعرا
تتلو
بروحي سورة الشعراء ..
تصمت
دون بسملة
ببراءة
الأطفال تطلب توبة
أتراك
مثلي لمْ تزلْ لفلول عشقك مادحا
و
الصيف يهجو حرّه
برد
الشتاء خريطة محروقة
دعني
هناك ككاهن بوذيّ في نزق المجرّة سائحا
دعني
نبيّا كذّبتني وردة
فأتيت
من أقصى المدينة دمعة تسعى ..
هنا
ستموت بَعدك ..
هكذا
قال الذي ما عنده علم الكتاب إذا انمحى
حتى
تصير لمنْ نعاك مسامحا
.................................................
الشاعر:
يوسف الطويل ـ ولاية الوادي ـ الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق